الثلاثاء، 11 مارس 2008

بيت بابا عود



انتقلنا اليوم من المستشفى لمكان آخر ..
منزل جدي وجدتي أو .. بابا عود و عودو كما يناديهما كل الأطفال هناك ..
في هذا المنزل لم يكن عندي مجال للنوم أو الراحة أو الاستقرار في سريري للحظة واحدة ..
وكأني أركب لعبة الأفعوانية في مدينة للملاهي .. أتنقل من يد ليد ومن حضن الى آخر
هذا بابا عود المولع بالأطفال في مثل سني يستيقظ من النوم ويأتي لحملي .. يرجع من الدوام ويأتي لحملي .. يكمل طعامه ويأتي لحملي ..
وهذه عودو .. حنونة جدا . تحرص على راحة أمي وتأخذني لتحممني وتلبسني
وهذا خالي حمود الذي يأتيني راكضا من دوامه ويمطرني بالقبلات متجاهلا صراخ الماما بعدم تقبيلي على وجهي ..
أخي ناصر تعلق بي هو الآخر وأخذ يصر على حملي رغم رفض الماما ..
أما حسين فحكايته حكاية .. كان يغافل الماما ليقرصني في يدي أو يضغط على أصابع قدمي الصغيرة وينتظرني حتى أبكي وكأه يتأكد ببكائي بأنني كائن حي ولست لعبة ..
يوسف لا يقترب مني بتاتا بل أراه قد زاد التصاقا بالماما .. حتما هو خائف على مكانته عند الماما ويراني مصدر تهديد له .


هشــــــــــــــوم
20 يوليو 2007

ليست هناك تعليقات: