الجمعة، 7 مارس 2008

الولادة

استيقظت اليوم وأنا أشعر بضغط كبير على جسدي الصغير .. وكأنما قد صغر مأواي الآمن الذي أستقر فيه
شعرت بالماما طوال الليل تتقلب على فراشها .. وهاهي الآن منذ الصباح الباكر تذرع الغرفة جيئة وذهابا وهي تقرأ سورة مريم ..
أحس بانقباضات وتقلصات حولي وأشعر بأن شيئا مختلفا سيحدث قريبا ..
(( هيا استيقظ وخذني للمستشفى .. لقد حان الوقت ))
قفز البابا من سريره بسرعة وأخذنا للمستشفى ..
جاءت امرأة ترتدي أبيض في أبيض وأخبرت الماما بأن موعد الوضع قد أصبح وشيكا .. بالطبع بعد أن قامت تلك المرأة ببعض الاجراءات والفحوصات ..
حضر البابا ومعه ورقة ما وسأل الماما ..
- ماذا نسجل الأسم ؟
- ليان
- واذا ولد ؟؟؟
- هي بنت وليست ولد .. وأنا لم أجهز أسم لولد .. أترك الخانه خالية
يا لثقتك الزائدة يا ماما
ذهب البابا ورجع مرة أخرى قائلا ...
- لم يقبلوا بترك خانة أسم الولد فاضية فسجلت أسم هشام
لم ترد الماما وكأن الأمر لا يعنيها ولكني كنت سعيدا لأنه أصبح لي أسم أخيرا (( هشام ))
يالهذه الجدران التي حولي كم تضغط علي
أصبح الأمر مؤلما لي وللماما التي بدأت بالصراخ ..
لبرهة من الزمن لم أشعر بما حولى الى أن امتدت يد وانتشلتني لعالم آخر ..
بهرتني الأضواء وأزعجتني الأصوات ولكني ميزت صوت الماما وهي تسأل بلهفة ...
- ماذا أنجبت ؟ ماذا أنجبت ؟؟؟
وجاءها الرد الصاعق ...
- معرس مثل القمر .
- ولد ؟!؟!
- مثل القمر .
- عندي ثلاث أولاد في البيت ..................... لكن .... الحمد لله على كل حال .
ثلاث أولاد .. يعني ثلاثة أخوة .. يعني انني لست البكر .. يعني انني لن أحصل على المميزات التي يحصل عليها الابن البكر ..................... لكن .... الحمد لله على كل حال
فلآمل أن أبقى آ خر العنقود لمدة طويلة وأتنعم بالمميزات التي يحصل عليها الابن الأصغر .


هشــــــــــــــــــــوم
17 يوليو 2007

ليست هناك تعليقات: